النشوق، المعروف أيضاً بالشمّة، يشير إلى التبغ الغير محروق الذي يتم إضافة مجموعة متنوعة من المواد إليه، مثل (العطرون والرماد والتراب والملح والحناء والطحين والأسمنت)، بالإضافة إلى مكونات أخرى متنوعة، ويمكن أن تكون الشمة نفسها سادة، أي بدون إضافات، وفقًا لتفضيلات المتعاطين. ويتنوع تسمية النشوق حسب البلد، حيث يُعرف باسماء مختلفة مثل النشوق والسعوط والشمة والمضغة والسفة والسويكة والبردقان.
تنوع أنواع النشوق ومواقع تواجده
تتنوع أنواع النشوق بألوان مختلفة، حيث يمكن العثور على نشوق أسود، أحمر، أخضر، أصفر، وأبيض. وتختلف هذه الأنواع حسب المنطقة التي يتم فيها زراعتها، مثل النشوق السوداني، والنشوق اليمني، والنشوق الهندي، والنشوق الباكستاني.
وعلى الرغم من تنوع ألوان وأصناف النشوق، يظل هذا المنتج ذو خطورة كبيرة، حيث يسبب آثاراً تشابه تلك الناتجة عن التدخين، وقد قال الله تعالى: “ويحرم عليهم الخبائث” (سورة الأعراف، الآية 157).
أما بالنسبة لمواقع زراعة النشوق، فيمكن العثور عليه في السويد وأمريكا، وبعض دول أفريقيا مثل السودان والحبشة، وكذلك في جمهورية اليمن. بالإضافة إلى ذلك، ينتشر النشوق في العديد من البلدان حول العالم، غير الدول المذكورة، والتي ذُكرت كأمثلة وليس الحصر.
وفيما يتعلق بالفارق بين النشوق وأنواع التبغ الأخرى، يتمثل الاختلاف في أن النشوق هو تبغ خالٍ من الدخان، بينما تشمل أنواع التبغ الأخرى مثل السجائر والشيشة والغليون تبغًا محترقًا.
أخطار تعاطي النشوق:
1. الإدمان: يحتوي النشوق على النيكوتين السام، وهو مادة تسبب الإدمان. ونظرًا لوجود النيكوتين في جميع أنواع التبغ، يصبح الإقلاع عن تعاطي النشوق صعبًا بسبب هذا الإدمان.
2. تشوهات في الفم: يؤدي تعاطي النشوق إلى تشوه منظر الفم، حيث تكون رائحته كريهة ومستقبحة. كما يلاحظ زيادة في التفل في الأماكن العامة.
3. تسوس وتصفير الأسنان: يؤدي تعاطي النشوق إلى تسوس الأسنان وتصفيرها.
4. سرطان الفم واللثة: يعتبر تعاطي النشوق عاملًا مسببًا لسرطان الفم واللثة، بالإضافة إلى أمراض اللثة.
5. أمراض القلب: هناك ارتباط بين تعاطي النشوق وأمراض القلب.
6. آفات فم محتملة التسرطن: يمكن أن يسهم تعاطي النشوق في ظهور آفات في الفم قد تكون محتملة التسرطن.
حكم تعاطي النشوق:
تعتبر النشوق من المواد المحرمة للإنسان المسلم بسبب الأضرار التي تلحق بصحته. يشير القرآن الكريم إلى تحريم الخبائث، ويُحث على الحفاظ على النفس وعدم التسبب في إلحاق الضرر بها.
كيفية الإقلاع عن تعاطي النشوق:
1. العزيمة والإرادة: يتطلب الإقلاع عن تعاطي النشوق وجود عزيمة قوية وإرادة صادقة.
2. الإخلاص لله: النية الصافية والإخلاص لله تعالى تساعد في التغلب على إدمان النشوق.
3. الدعاء: الدعاء بشكل مستمر يساعد في تحقيق الإقلاع عن تعاطي النشوق.
4. التقليل التدريجي: يمكن التخفيف من كمية تعاطي النشوق تدريجيًا حتى التوقف الكامل.
5. الانشغال بأمور أخرى: الابتعاد عن النشوق يتطلب الانشغال بأنشطة أخرى مثل تناول العلكة أو الحلويات وممارسة الأنشطة الرياضية.
6. تجنب الشركة: تجنب الجلوس مع الأشخاص الذين يتعاطون النشوق يقلل من فرص الإغراء.
7. زيارة مراكز مكافحة التدخين: البحث عن مراكز مساعدة للإقلاع عن تعاطي النشوق.
8. التخلص من ملحقات النشوق: التخلص من جميع الأشياء المتعلقة بتعاطي النشوق.
9. تحديد موعد للإقلاع: تحديد يوم معين للتوقف عن تعاطي النشوق، وإعلام الأسرة والأصدقاء للحصول على الدعم.
باتباع هذه الخطوات بصورة مدروسة وبالتزامن مع الدعم العاطفي، يمكن للفرد تحقيق الإقلاع عن تناول النشوق والحفاظ على صحته.