.”السكوت العليل” هو اسم يمكن اعتماده لوصف هشاشة العظام، حيث ينطبق هذا الوصف بشكل دقيق على طبيعة المرض؛ حيث يتطور دون أي علامات ظاهرة، مما يجعله تهديداً صامتاً يهدد العظام دون إشعار.
علامات بداية هشاشة العظام
تأتي أعراض هشاشة العظام بتنوع واسع يشمل مجموعة متنوعة من التغيرات في الجسم، ومن بين هذه الأعراض:
1. انحسار اللثة: تظهر غالباً بفقدان الأسنان وتراجع اللثة نتيجة لهشاشة العظام، وتعتبر إشارة مبكرة للمشكلات في كثافة العظام.
2. ضعف قبضة اليد: قد يشعر الشخص بصعوبة في فتح الأشياء أو أداء المهام اليومية التي تتطلب قوة في القبضة، ويمكن أن تتفاقم هذه الحالة لدى النساء بعد انقطاع الطمث نتيجة لانخفاض الهرمونات الأنثوية.
3. تغيرات في شكل الجسم: يمكن ملاحظة انحناءات في العمود الفقري نتيجة لضعفه وهشاشة العظام، ويستدعي ذلك استشارة طبيب متخصص.
4. كسور متكررة: يزداد خطر الكسور بشكل كبير بسبب هشاشة العظام، حيث تكون العظام أقل مرونة وتتعرض للكسر بسهولة حتى من الصدمات البسيطة.
5. آلام الظهر: يمكن أن تنجم آلام الظهر عن كسور أو انهيارات في الفقرات نتيجة لهشاشة العظام.
6. انخفاض في اللياقة العامة: يمكن للشخص المصاب بهشاشة العظام أن يشعر بتراجع في قدرته على الحركة والقيام بالأنشطة اليومية بسبب الألم والضعف.
تُظهر هذه الأعراض مدى تأثير هشاشة العظام على الصحة العامة والحياة اليومية للأفراد المتأثرين بهذا المرض، وتبرز أهمية الفحص الدوري للأشخاص ذوي العوامل الوراثية المعرضة لخطر الإصابة بهذا المرض.
كيفية اكتشاف هشاشة العظام
1. اختبار كثافة العظام: يُعَد اختبار كثافة العظام أساسيًا في تشخيص هشاشة العظام، حيث يُجرى للكشف عن المرض قبل ظهور أية أعراض وقبل حدوث أي مضاعفات، ويسمح بتحديد مراحل تطور المرض.
2. تقييم عوامل الخطر: يُعتبر تحديد عوامل الخطر المحتملة أمرًا حيويًا لتقليل احتمالية الإصابة بمرض هشاشة العظام، فمن ضمن هذه العوامل التدخين وتناول الكحول وانخفاض وزن الجسم.
3. مراقبة الأعراض: يلعب دور مهم في اكتشاف مرحلة مبكرة من هشاشة العظام، حيث يمكن ملاحظة علامات مثل انحسار اللثة وضعف قوة القبضة، التي تُعَد مؤشرات على بداية ظهور المرض.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاستعانة بطرق فحص إضافية مثل الأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية، التي تُكمل اختبار كثافة العظام وتساعد في تشخيص المرض مبكرًا، مما يُمكن من اتخاذ التدابير الضرورية للسيطرة عليه.
هل هشاشة العظام تسبب الم
تعديلات في الهيكل العظمي بدون آلام هي أمر شائع غالباً، وتحدث عندما يُصاب الهيكل العظمي بكسور نتيجة لمشاكل صحية مثل هشاشة العظام.
اعراض هشاشة العظام عند الأطفال
عادةً، لا تكون هشاشة العظام مشكلة شائعة لدى الأطفال، لكنها قد تظهر في حالات معينة، مثل تناول الأدوية التي تؤثر على قوة العظام أو البقاء في الفراش لفترات طويلة بدون نشاط. عندما يُصاب الطفل بهذا المرض، فإنه يكون عرضة للكسور بشكل أكبر من أقرانه، كما قد يواجه تأخرًا في النمو أو انخفاضًا في الطول.
الوقاية من هشاشة العظام
1. المتابعة الدورية مع الطبيب والفحص المنتظم: ينبغي على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، مثل النساء بعد انقطاع الطمث، الاهتمام بالفحص الدوري والمتابعة مع الطبيب.
2. تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين D بانتظام: يُفضل تناول جرعات ثابتة من الكالسيوم وفيتامين D للحفاظ على صحة العظام وتقويتها.
3. ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد التمارين الرياضية في الحفاظ على قوة العظام والعضلات، وبعض التمارين يمكن أن تساعد في زيادة كثافة العظام، مما يقلل من فرص الإصابة بمرض هشاشة العظام.
4. تجنب التدخين واعتدال في تناول الكحول: التدخين وتناول الكحول يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة العظام، لذا يُنصح بتجنبهما.
5. تبني نظام غذائي صحي ومتوازن: ينبغي تضمين العناصر الغذائية الهامة مثل الكالسيوم وفيتامين D في النظام الغذائي، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالبروتين والفيتامينات والمعادن الأخرى المفيدة لصحة العظام والجسم بشكل عام. كما يُفضل تقليل استهلاك الملح.
هذه الخطوات تساهم في الوقاية من تطور هشاشة العظام والحفاظ على صحة العظام والجسم بشكل عام.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام
تأثير هشاشة العظام يمكن أن يكون ملحوظاً على مختلف الأفراد، إلا أن هناك فئات معينة قد تكون أكثر عرضة للخطر:
1. الجنس: النساء يتأثرن بشكل خاص بهشاشة العظام نظراً لفقدانهن العظام بمعدل أسرع، خاصة بعد انقطاع الطمث نتيجة لتغيرات هرمونية.
2. العمر: كلما زاد الشخص في العمر، زادت فرصته للإصابة بالهشاشة العظمية، حيث يتراجع كتلة العظام بعد الوصول إلى ذروتها في مرحلة البلوغ.
3. التاريخ العائلي: إذا كان لدى الشخص أقارب يعانون من هشاشة العظام، فإن فرصته للإصابة بها تكون أكبر بشكل ملحوظ.
تلك العوامل تبرز أهمية الوعي بالأسباب المحتملة لهشاشة العظام وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة للحد من مخاطر الإصابة بها.
هل يمكن علاج هشاشة العظام
نعم، يمكن علاج هشاشة العظام، لكن بنسب متفاوتة حسب حالة المريض:
1. العلاج الهرموني: يُستخدم في حالات تشير إلى وجود اضطراب هرموني آخر يؤدي إلى هشاشة العظام، حيث يتضمن العلاج استخدام الهرمونات البديلة مثل الاستروجين والبروجستين للحد من خطر الكسور لدى النساء بعد انقطاع الطمث، مع الإشارة إلى آثاره الجانبية المحتملة التي يجب مناقشتها مع الطبيب.
2. الدواء: يشمل علاج هشاشة العظام استخدام أدوية خاصة بالإضافة إلى تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د وفقًا للاحتياجات العمرية والصحية للشخص.
3. دواء البايفوسفونيت: يهدف هذا الدواء إلى زيادة قوة العظام والحد من فقدان كثافتها، مما يقلل من احتمالية الكسور. يتوفر هذا الدواء في أشكال مختلفة يمكن تناولها أسبوعيًا أو شهريًا، ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب حول الجرعات والتناول المناسب لتجنب المشاكل الهضمية المحتملة.
