تحت عنوان رحيل أسطورة الأسود أُذيع نبأ رحيل الأسد سكار فيس أشهر أسود أفريقيا والذي حكم على مدار 12 عاما منطقة كينيا وأوغندا أكثر مناطق العالم شهرة بالأسود، فعلى الرغم من كونه أسد أعرج وأعور إلا أن ذلك لم ينقص من هيبته وقوته أمام باقي الأسود بل على العكس كان أسد ذكي وفي محبوب حتى تسبب موته في حزن جميع أبناء عشيرته، وفي هذا المقال عبر موقع “ويكي مصر” سنتعرف على حكاية سكار فيس ، فإلى التفاصيل.
حكاية الاسد الافريقي
الأسد سكار فيس كان يتواجد في محمية ماساي مارا الطبيعية في إفريقيا، وكان هو الأسد المتوج على جميع الأسود فالكل يهابه ولكنهم في ذات الوقت يكنون له الحب والتقدير وإظهار التحية، فعلى عكس قصة فيلم Lion King للرسوم المتحركة والذي حكى مؤامرة تُحاك على الاسد الملك من قبل أخوه ليتولى هو العرش وكذلك المؤامرات التالية ليبتعد سمبا عن الحكم، إلا أن سكار فيس جسد حكاية أخرى حقيقية مليئة بالوفاء للعائلة والولاء لجميع العشيرة.
حكم سكار فيس منطقة أوغندا وكينيا ليكون أشهر أسود أفريقيا بالكامل بعد أن انتشرت مواجهاته العنيفة مع الضباع والتماسيح والتي جعلت منه أسطورة عالمية جعلته يمشي فيما بعد وسط المحمية بأمان تام دون تعرض التماسيح أو الضباع له، بل على العكس حمى سكار فيس أكثر من 140 أسد وأخرج مجموعة كبيرة من التماسيح من منطقته بعدما تعرضوا لشبل واحد فقط.
أهم ما يلفت النظر لحكاية الاسد الافريقي سكار فيس هو أنه لم يتعرض لأي إنسان في حياته على الرغم من دخولهم أرضه، كما أنه كان يحمل قدر كبير جدا من الولاء والوفاء لعائلته على عكس باقي الأسود التي تعتلي العرش كان سكار يولي أخواته سيكيو وموراني معه في نفس المجموعة و بنفس الحق ونفس السلطة، وهو ما جعل جميع أبناء عشيرته يحبونه ولا يشعرون بالغيرة تجاهه.
حكم سكار فيس كينيا وأوغندا بشكل فعلي للغابة مدة 12 عاما وهي أطول فترة حكم لأسد ذكر بالغ في تاريخ الأسود، حيث تتراوح فترة حكم الأسود للغابة من 3 إلى 5 سنوات فقط ولكن سكار كسر القاعدة ليحكم بسلوك مليء بالرفق على عكس السلوك الحيواني المفترس.
اقرأ أيضا: صور قطط كيوت
مغامرات سكار فيس
أعلنت الجمعية العالمية للحيوان أن الأسد سكار فيس كان يهاجم الحيوانات التي تهاجمه بروح الجماعة مع عائلته وأبناء عشيرته وهي واقعة لم تحدث في تاريخ الأسود من قبل.
أطلق على سكار فيس “المنتصر الوحيد على ذكر فرس النهر” لأنه استطاع أن يقتل 400 ضبع كانوا يحاولن إيذائه هو وعائلته.
أصيب سكار فيس في رجله عام 2011 عندما اشتبك مع أسد قوي يدعى “جرابي” حاول الاستيلاء على عرشه ولكن قاتله سكار بكل قوة وكانت النتيجة خسارته لإحدى قدميه مع رفع رأسه أمام أبناء عشيرته.
أصيب سكار للمرة الثانية عام 2012 في عينه اليسرى ليصبح أعور عندما كان يبني عرينه مع أخوته حيث أصيب برصاص راع ولكنه نجا منه بأعجوبة، مع العلم أن إصابات سكار فيس كانت لا تنقص من هيبته شيئا أمام عائلته بل على العكس كانوا يعتبرونها دفاعا عنهم وعن عرينهم.
وفي عام 2016 هاجمت 6 أسود سكار فيس وتمت المقاتلة بين سكار وأخوته كفريق وبين هذه الأسود الشرسة كفريق آخر لتنتهي الحرب بقتل جميع الأسود المهاجمة حيث تمكن سكار من قتل اثنان بينما تكفل أخوته بقتل البقية.
وفاة سكار فيس الاسد الافريقي
رحل سكار فيس بكل هدوء ظهر يوم السبت الموافق 12 يونيو عام 2021 حيث أعلنت محمية ماساي مارا الطبيعية في كينيا نبأ وفاته التي جاءت لأسباب طبيعية فبعد أن فرض سيطرته على الغابة كان يمشي بكل أمان بين الضباع والتماسيح ويلقى التحية والتقدير من قبل جميع حيوانات الغابة التي كانت تحبه.
وفي الأيام الأخيرة قبل وفاة سكار كانت تبدو عليه مظاهر الوهن والضعف، ولذلك تولى أخوته مهام الصيد وكانوا يطعموه عرفانا منهم بجميله عليهم وعلى ابنائهم، حيث عشق سكار الأشبال الصغيرة وكان يلعب معها ويعاملهم بشكل مختلف على عكس طبيعة الأسود.
الساعات الأخيرة قبل وفاة سكار فيس أخذ يمشي فيها إلى مسقط رأسه وكانت الأسود تقابله في طريقه ببقايا الطعام حتى تناول عشاءه الأخير في مسقط رأسه ثم وافته المنية لتحزن عليه جميع قبائل الأسود في أفريقيا بل والعالم أجمع.