عطية، موظف مصري تقليدي يعمل بالأرشيف، من أجل وصية كان قد حملها له أبيه قبل وفاته ” نفسي أشوفك مدير عام يا عطية ” عطية هو تجسيد صارخ لسيطرة الماضي على الحاضر، وضياع العمر في تلبية رغبات الراحلين، وتحكم أساطير الأولين بالحياة.
خرج ولم يعد
خرج ولم يعد فيلم من إخراج المخرج المصري محمد خان، ومن بطولة النجم المصري يحيى الفخراني، وهو فيلم من إنتاج موجة الواقعية الجديدة بالسينما المصرية بالثمانينات، وهي آخر موجة سينمائية تصدت لأنهيار السينما المصرية في السبعينيات.
عطية
عطية شاب مسالم للغاية، قدري للغاية، ليس له أحلام خاصة أو طموحات خاصة، حلمه الوحيد أن يصبح مديرا عام تنفيذا لوصية والده، وأن يتزوج من زينات خطيبته بعد سبع سنوات من الخطبة لم تسفر عن شراءه شقة للزوجية.
يذهب عطية إلى العزيزية لبيع قطعة أرض يملكها، بدافع من رغبة خطيبته في الحصول على شقة ليتزوجوا بها، يذهب عطية إلى العزيزية ليبيع حصته ويعود مرة أخرى إلى القاهرة، ولكنه لا يعود أبدا.
كمال بيه
كمال بيه عزيز إقطاعي قديم يملك العزيزية بإسرها، يقبل رغبة عطية بشراء قطعة الأرض التي توجد إلى جانب أرضه، ولأزماته المالية التي لا تنتهي، يسوف في عملية الشراء، ويستعين بخبرات عطية الزراعية.
خيرية
خيرية هي أبنة كمال بيه عزيز الكبرى، وهي أحد الأسباب التي دعت عطية للبقاء بالعزيزية ونسيان العاصمة تماما، حين يجد في بساطتها وجمالها الفطري مرفأ لقلبه.
العزيزية
تبتلع العزيزية عطية تماما، وتمسح من عقله ماضيه البائس، ورغبته في أن يصبح مدير عام، بل ورغبته في خطيبته التي تنتظره بالقاهرة، وتتحول العزيزية إلى عالم عطية الجديد المثالي.
خرج ولم يعد يوجه انظارنا إلى الريف البكر الطيب، بعيدا عن المدينة الخانقة، والأحلام التي لا تتحقق، والطموحات التي تذهب في الزحام، والفرص التي قد تتواجد بعيدا عنها.