عن الجسد والروح أحد أشهر الأفلام المجرية، يتناول عن الروح والجسد علاقة رجل خمسيني بفتاة ثلاثينية، يربط بينهما رابط غريب، فكلاهما مصاب رغم عنه بعله، ويشعر معها أنه غير مرغوب أو غير كامل، فيبتعد قدر استطاعته عن الآخرين وعن العالم.
أندريه
أندريه مدير مالي بمجزر لحوم آلي، يبلغ أندريه من العمر 57 عاما، ويعاني من إصابة بذراعه اليسرى تجعلها غير قادرة على الحركة، ورغم اعتياده على ذراعه المصابة التي لا تشكل له عائق بتحضير إفطاره وكي قمصانه، تصبح تلك الذراع مشكلة حين يرى ماريا.
ماريا
ماريا مراقب ضبط جودة جديد بالمجزر الآلي، ماريا فتاة ثلاثينية تعاني من مرض التوحد، فلا تقترب من رفاقها بالعمل أو تجلس معهم عند تناول الغداء، ولا ترحب بالإقتراب من أحد وتكره أن يلمسها أحدا جدا، وتنفرد بنفسها دوما عند أداء وظيفتها بالمجزر.
عن الجسد والروح
يرتبط كلا من أندريه وماريا بشكل ما، بغريزة خفية غير معلنة، لا يتم الكشف عنها إلا حين تكتشف الطبيبة النفسية التي تحقق مع الموظفين كلهم بسبب حادث سرقة بالمجزر أن أندريه وماريا يحلمان نفس الحلم كل يوم تقريبا، وأن ذلك أمر مستحيل الحدوث.
يقترب كلا من ماريا وأندريه بعد أكتشافهما أنهما يتقابلا بالحلم في صورة غزال وظبية، ويقرران أن يتخليا عن مخاوفهما وسوء الفهم بينهما ويرتبطا، وينجح الأمر رغم فارق السن وصعوبته، يتغلب كل منهما على مشكلة ذراعه وتوحده سويا.
السينما المجرية
بنعومة شديدة تفرض المخرجة المجرية الكبيرة إلديكو إنيدي فلسفتها في تخطى عاطفة الحب لكل الصعوبات الجسدية والنفسية، حين تربط بين رجل كبير معاق بشكل جزئي وامرأة ناضجة تعاني من صعوبات في التواصل الاجتماعي، ناهيك عن التواصل العاطفي.
ينجح الفيلم في اقناعك أنه ليس للسن علاقة بالعاطفة، وليس لحالتك الذهنية او البدنية علاقة بالعاطفة، وأنه من حقنا جميعا أن نحظى بفرص متساوية في العمل والحياة والعاطفة، ومن حق تلك الفرص أن تاخذ وقتها وحقها وحظها، ومن حقها أيضا ان تنجح.
