يتذكر فاسيلي الطفل دوما حكايته مع الذئب، الذئب الذي لم يكن يدري لماذا عليه أن يقتله؟ ولماذا لم يقتنع بصيحة جده عليه ليقتله؟ ولماذا هاجم الذئب الحصان؟ ولماذا على طفل بسن العاشرة أن يجيد القنص؟ ولماذا عليه أيضا أن يختار بين حياة حيوان وحياة حيوان آخر؟

العدو على البوابات

بالفيلم الأمريكي المستوحى من أحداث حقيقية وقعت بالحرب العالمية الثانية بين روسيا وألمانيا، والذي حمل العنوان ” Enemy at the gates ” يجد فاسيلي الشاب المجند بالقوات الروسية نفسه في مواجهة حاسمة مع الموت.

بمعركة ستالينجراد بين القوات الروسية وقوات النازي، كان على الجميع أن يقاتل حتى الموت، بظروف حرب تدعو إلى الموت، حيث لكل جنديين روسيين بندقية واحدة وخمسة رصاصات، وعلى من يبقى من الجنديين على قيد الحياة أن يستخدم الخمسة رصاصات.

بزوغ بطل

يدرك فاسيلي المجند الروسي الشاب قيمة الطلقات، حيث أنه من ربوع سيبيريا، ولكل رصاصة ثمن، قد يكون حياتك، لذلك ليس عليك أن تفقد الطلقات، وكل طلقة تطلقها، لابد لها أن تجد هدف.

يستخدم فاسيلي الطلقات الخمس بمهارة قناص خبير، تدرب منذ صغره على أصطياد الذئاب، أشرس الكائنات المفترسة قاطبة، تماما كقوات النازي الذي تقتحم عليه بلاده.

كونيج

كونيج قائد سلاح القناصة بالرايخ الثالث، ذلك القائد الذي يقطع المسافة من برلين إلى ستالينجراد ليقضي على البطل الروسي القناص، في مواجهات ملحمية سجلها الفيلم والتاريخ بالتوثيق والصور.

ينجح كونيج في العثور على مكان فاسيلي حين يعلق جسد الطفل الروسي ساشا، وينتظره حتى يظهر ليقتله، بحين ينتظره فاسيلي في مكان لم يكن يتوقعه، ويقتله وجها لوجه.

العدو على البوابات ملحمة روسية نازية نادرة، تسجل بكل شفافية وصدق أحداث حدثت بالفعل، أحداث قد لا يصدقها عقل، لكنها حدثت بالفعل.