الثآليل التناسلية تعتبر إحدى الحالات الصحية التي تؤثر على الأعضاء التناسلية لكل من الرجال والنساء، وقد يظهر هذا النوع من الثآليل أيضاً في مناطق أخرى من الجسم. تتمثل الثآليل التناسلية في نموات جلدية متفاوتة الأحجام تظهر على سطح الجلد.
الثآليل التناسلية
الثآليل التناسلية هي نموات جلدية تظهر في منطقة العانة أو الشرج لكل من الرجال والنساء، وقد تنتشر إلى مناطق أخرى مثل منطقة الشرج، وتشمل كذلك الأكياس الصفنية المغطية للخصيتين، وقد تظهر أيضًا في منطقة أعلى الفخذين، أو على القضيب الذكري، أو في فتحة المهبل أو داخل الرحم.
تتسبب الإصابة بالثآليل التناسلية من جراء الإصابة بفيروس الورم اللحمي، ويؤثر هذا الفيروس بشكل مباشر على الحياة الجنسية للفرد المصاب، ويمكن أن يؤثر على مستوى القدرة الجنسية والجودة الحياتية للشخص المتأثر.
العدوى بالثآليل التناسلية
العدوى بالثآليل التناسلية تحدث عادة نتيجة لتعدد العلاقات الجنسية وممارسة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج. يمكن أن تحدث الإصابة أيضًا من خلال ملامسة منطقة مصابة بالمرض دون وجود اتصال جنسي مباشر. يجدر بالذكر أن الواقي الذكري لا يوفر حماية كاملة، ويمكن حدوث الإصابة حتى عند استخدامه، نظرًا لعدم قدرته على تغطية الأجزاء التناسلية بشكل كامل.
قد يتعرض بعض المرضى للإصابة نتيجة للاتصال الجنسي الشرجي أو ممارسة العلاقة الجنسية في سن مبكر. وتعتبر بعض العوامل الأخرى، مثل التدخين وتعاطي الكحول، من المسببات المحتملة لزيادة فرص الإصابة بالمرض. كما يعتبر الحمل وزيادة مستويات التوتر والقلق عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة به.
أعراض الإصابة بالثآليل التناسلية تتضمن:
1. ظهور نتوءات جلدية على سطح المناطق التناسلية، وتعتبر هذه النتوءات واضحة ومميزة للمريض.
2. زيادة في الرطوبة في المناطق التي تمت إصابتها بهذا النوع من الثآليل الجلدية، مقارنة بباقي سطح الجلد.
3. زيادة في الإفرازات المهبلية لدى المرأة المصابة بهذا النوع من الأمراض.
4. حدوث حكة جلدية في المناطق المصابة بالثآليل.
5. في بعض الحالات، قد يحدث نزيف مهبلي، خاصةً أثناء أو بعد ممارسة العلاقة الجنسية.
6. الشعور بآلام في المناطق المصابة في بعض الحالات.
تشخيص وعلاج الثآليل التناسلية يشمل:
1. الفحص السريري: يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري لتقييم النتوءات الجلدية وتحديد نوع الثآليل ومدى انتشارها.
2. استخدام المنظار: في بعض الحالات، يمكن أن يقوم الطبيب بفحص الأماكن الداخلية باستخدام منظار للتحقق من وجود ثآليل داخل الأماكن التناسلية.
3. عمل مسحة: قد يتطلب الأمر في بعض الحالات إجراء مسحة من عنق الرحم وتحليلها لتقييم المزيد من التفاصيل.
4. اختبار فيروس الورم اللحمي: يتم إجراء اختبار لتحديد نوع الفيروس المسبب للثآليل وتقييم خطر تحولها إلى سرطان.
5. العلاج الموضعي: في الحالات البسيطة، قد يتم استخدام عقاقير موضعية.
6. العلاج بالليزر أو التجميد: في حالات أكثر تعقيدًا، قد يتم استخدام الليزر أو التجميد لإزالة الثآليل.
7. الإزالة الجراحية: في بعض الحالات، قد يتم إزالة الثآليل جراحيًا، وتتبع المريض لفترة بعد العلاج للتحقق من عدم تكرار الإصابة.