نراجع اليوم فيلم Source Code فعلى غرار فيلم ” بدايه ” من بطولة النجم ليوناردو ديكابريو، وإخراج المذهل نولان، سوف يعصف بعقلك تماما فيلم ” رمز المصدر ” حين تجد نفسك بمواجهة ما وراء الخيال العلمي، عبر سيناريو معقد محكم، يهتم بالتفاصيل إلى حد أنك سوف تشاهد رمز المصدر مرتين.
8 دقائق حاسمة في فيلم Source Code
على متن القطار المتوجه إلى قلب مدينة شيكاجو الأمريكية تربض قنبلة شديدة التفجير، القنبلة موقوتة بعد 8 دقائق فقط، وهو الزمن الذي يستغرقه القطار للمرور بجوار قطار آخر يخرج من محطة شيكاجو الرئيسية، القنبلة تنفجر بالفعل، وتحطم القطارين بمن فيهما.
سوف تنفجر كل ثماني دقائق
كابتن ستيفنز طيار مروحية أمريكي بأفغانستان، ينتحل الطيار المقاتل شخصية رجل مدني يدعى شون على متن القطار المتوجه لقلب شيكاجو، ليكتشف مكان القنبلة ويتعرف على شخصية المفجر، بزمن قياسي يتكرر ويتكرر، وينفجر معه الكابتن بكل مرة.
ليس من القدر مفر
يحاول شون مغادرة القطار للنجاة بحياته وملاحقة رجل مشتبه به، يهاجم شون الرجل للحصول على هاتفه حتى لا يمكنه تفجير القنبله، وأثناء شجارهما يسقط شون قضبان القطار بالمحطة، بالوقت الذي تنفجر به القنبلة بالقطار بعيدا، ويصدم القطار المقبل شون.
العقل يعيش أكثر
تقوم فكرة رمز المصدر على قدرة العقل البشري بالحياة بعد رحيل الجسد لمدة ثماني دقائق، تماما كما لو أطفأت مصباح لتجد وهجه مستمر بعد رحيل الضوء، كذلك يحتفظ العقل بحقل مغناطيسي نشط يحتفظ بآخر ثماني دقائق مسجلة بذاكرته من الذكريات.
جاك جيلينهال
جاك جيلينهال أحد أبرع أيقونات هولي وود غير المحظوظة بالشهرة، يجسد جاك برمز المصدر شخصيتين بنفس القدر من البراعة، قائد الحوامات العسكرية الذى لقى مصرعه بمسرح العمليات بإفغانستان، والمواطن المدني العادي شون فنتريس الذي يحاول إنقاذ القطار.
العقل يحمي نفسه أيضا
يحارب الكابتن ستيفنز من أجل بقاءه هو الشخصي، قبل أن يحاول أن ينقذ حيوات الملايين، فينسج كبسولة يعيش بها تشبه كابينة القيادة بالطائرات الحربية، ويرفض عقله تماما حقيقة موته ورحيله عن الحياة، بل ويتمسك عقله بذلك القدر الضئيل من الوجود المتكرر.
في نهاية هذا العبور سأغلق جهاز إحياءك
بالنهاية يطلب شون من المسئولة عن تحميل مشاعره أن تدعه بالعالم الموازي، الذي صادف به الشابة كرستينا، وأصبح به أستاذ للتاريخ، وتم منحه حياة إضافية يمكنه فيها أن يقدر قيمة الحياة، ويتخرى خياراته بدقة، ويحب من يحبه قدر استطاعته، بدلا عن والده الذي لم يمنحه حبه.