جون محامي ناجح يعيش بولاية شيكاجو الأمريكية، يستقل جون القطار كل يوم من عمله حتى منزله، ويرى كل يوم بطريق عودته في نافذة مدرسة الرقص بأحد المحطات امرأة شابة جميلة حزينة، يقفز جون بتلك المحطة بأحد الأيام ليرى من تكون تلك المرأة.
جون محامي ناضج وناجح، يحظى بحياة مستقرة سعيدة، وزوجة جميلة، وأبناء سعداء، ورغم كل ذلك يبدو أن هناك شيء مفتقد، شيء يجعله طوال الوقت غير سعيد، رغم النجاح والثراء والزوجة المحبة الجميلة والعائلة السعيدة.
حين قفز جون من القطار في غير محطته، لم تكن هناك خطة محددة بضميره، لقد قفز بدافع الخروج عن المألوف فقط، ثم وجد نفسه بمواجهة مدرسة الرقص التي تنتصب دوما بنافذتها السيدة الجميلة الحزينة، تلك التي يشبه حزنها حزنه تماما.
أنا هنا من أجل الرقص
يفاجيء جون عند دخوله المدرسة بعاملة الاستقبال الذي تسأله: هل يمكنني مساعدتك؟ يتردد قليلا ويفكر أن يخبرها بالحقيقة ” أنا هنا من أجل رؤية السيدة الحزينة ” ولكنه يجيب، دون حتى أن يفكر: أنا هنا من أجل الاشتراك بدروس تعلم الرقص.
بولينا
تصادف جون خيبة أمل شديدة حين تخبره بولينا أن المدرسة ليست مكان للمواعدة، وأنها تدرس الرقص فقط، بولينا هي السيدة الشابة الجميلة التي تنتصب يوميا بالنافذة حزينة، تلك السيدة الجميلة التي قفز جون خصيصا من القطار لملاحقتها.
يستجيب جون لدروس الرقص فقط، ويشعر أن الرقص يحرك حياته، للحد الذي يمارسه بيته وعمله دون وعي منه، يحرك الرقص حياة جون الراكدة، ويجعله يمتن لبولينا، ويجعل بولينا تثق به كشريك رقص ناضج، بل ويعيد إليها ثقتها بنفسها مجددا.
تقرر بولينا الاشتراك مرة أخرى بالمسابقة الوطنية للرقص، تلك التي لم تفز بها بالعام الماضي مع شريكها، وانفصلت عنه وسقطت في بحر من الحزن، أنقذها منه المتدرب الناضج الجديد، المحامي الناجح الذي غير الرقص حياته، وخلصها من الركود.