تعتبر عملية تسحيج الجلد أو تقشيره واحدة من الإجراءات الجراحية الجلدية التي تستهدف إزالة الطبقات السطحية من الجلد، مما يسهم في تحسين ملمسه وتجديد سطحه.
في هذه العملية، يتم تنفيذ تسحيج الجلد أثناء استيقاظ المريض باستخدام مخدر موضعي في المنطقة المستهدفة، دون الحاجة إلى تخدير عام إلا في حالات استثنائية. في بعض الحالات المعقدة، يمكن إعطاء المريض بعض أنواع المهدئات أو المنومات لتخفيف الألم، ويُفضل تخدير القليل من الحالات لتحقيق النوم الكامل خلال العملية.
بعد ذلك، يتم تسحيج الجلد باستخدام آلة مخصصة تقوم بكشط أو تقشير الطبقات العليا من الجلد بلطف. يهدف الطبيب إلى الوصول إلى الطبقة الجلدية الصحية، ويتبع ذلك تطبيق هلام الفازلين أو مراهم مضادة للبكتيريا على المنطقة المعالجة للحماية من التسبب في بقع أو ندبات بعد العملية.
السبب في اجراء عملية تسحيج الجلد
تُعتبر عملية تسحيج الجلد فعّالة للغاية للأفراد الذين يعانون من زوائد جلدية مرتبطة بعمرهم. وليس فقط ذلك، بل إنها تثبت جدواها أيضًا في علاج التجاعيد والخطوط الناعمة التي تظهر على الوجه، خاصة في منطقة الفم.
تُظهر الفوائد أيضًا في حالات وجود زوائد جلدية أو تكوُّن أورام، التي قد تكون معرضة للتسرطن فيما بعد. يمكن أيضًا إجراء هذه العملية للأشخاص الذين يعانون من ندبات على الوجه ناتجة عن حب الشباب أو جراحات سابقة أو حوادث. وهناك أنواع أخرى من هذه العملية، مثل التقشير بالليزر أو التقشير الكيميائي، ولكن يتحدد النوع الأنسب لكل مريض بواسطة الطبيب المختص.
ماذا يحدث للمريض بعد اجراء العملية
أولًا، يتعين أن يتلقى المريض جرعة من العقاقير المضادة للفيروسات قبل إجراء عملية تسحيج الجلد، وذلك للوقاية من تقرح المكان الذي تمت فيه العملية. وقد يتم تطبيق أنواع معينة من العلاجات على الجلد بعد العملية، حيث قد يظهر الجلد أكثر احمرارًا وتورمًا. يمكن استخدام الضماد الرطب أو الضماد الشمعي أو المراهم للمساعدة في التئام الجلد. قد يواجه المريض بعض الصعوبات في الحديث أو تناول الطعام، بالإضافة إلى الشعور بالحرقة أو الوخز، ولذا يُفضل إعطاؤه بعض المسكنات.
يختفي التورم الذي يصيب الجلد خلال فترة لا تتجاوز ثلاث أسابيع، ويظهر الجلد الجديد بشكل أكثر نعومة. قد تختفي كل الشامات أو النمشات الموجودة على الجلد بشكل مؤقت. وقد يواجه بعض الأفراد ظهور بعض الرؤوس البيضاء أو الثقوب الواضحة بعد العملية، ولكن من المتوقع أن تتلاشى هذه الظواهر مع مرور الوقت.
العناية بالجلد بعد العملية
– يُنصح بأن يتجنب الرجال الذين أجروا عمليات تسحيج الجلد تمامًا الحلاقة لفترة بعد العملية. وعند العودة إلى عملية الحلاقة، يُفضل استخدام مكائن الحلاقة الكهربائية.
– يظهر الجلد الجديد بشكل أكثر حساسية، احمرارًا، وتورمًا، ويستمر هذا الوضع لبضعة أسابيع. يمكن للمريض ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد أسبوعين من إجراء العملية، ولكن يجب تجنب أي نشاط يمكن أن يؤثر بشكل ضار على المنطقة المعالجة.
– يجب تجنب استخدام الماء المحتوي على الكلور، مثل مياه الحمامات والمسابح، لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع.
– بالنسبة للتعرض للشمس، يُنصح بتجنب التعرض للشمس بدون استخدام واقي الشمس، ويُمنع تمامًا استخدام المستحضرات التجميلية عند التعرض للشمس لمدة سنة بعد العملية.