شريهان أحمد عبد الفتاح الشلقاني، المعروفة بشريهان، هي ممثلة مصرية ولدت في 6 ديسمبر 1964 في القاهرة. تُعد واحدة من رواد الفن الاستعراضي في مصر وأيقونة الفوازير الرمضانية في الثمانينات والتسعينات.
ولدت شريهان لعائلة مرموقة؛ والدها هو المحامي الشهير أحمد عبد الفتاح الشلقاني، أحد أبرز دكاترة القانون في مصر، ووالدتها هي عواطف محمود هاشم، سيدة أعمال وعارضة أزياء سابقة. لديها ثلاثة إخوة، بينهم الراحل عازف الغيتار المصري عمر خورشيد، جيهان، أرملة المعلق الرياضي فايز الزمر، وهويدا، زوجة المخرج كريم ضياء الدين.
منذ صغرها، كانت شريهان تهوى الرقص والغناء، فدرست رقص الباليه خلال فترة دراستها. تزوجت شريهان أولاً من رجل الأعمال السعودي علال الفاسي، لكنها انفصلت عنه وتزوجت من رجل الأعمال الأردني علاء خواجة. لديها ابنتان، لؤلؤة وتاليا.
حياة شيريهان
ولدت في القاهرة، وتعدّ من أهم الفنانات المصريات. بدأت حياتها الفنية في سن الرابعة، وعملت في المسرح والسينما والتلفاز. توقفت عن العمل الفني في عام 2002 بعد تعرضها لمرض أثر على نشاطها الفني في السنوات الأخيرة.
عادت إلى التلفاز في أول أيام رمضان عام 2021 بإعلان تلفزيوني لشركة فودافون.
درست شريهان الحقوق وأنهت دراستها بعد سن 18 من الجامعة بهدف مساعدة والدها في إدارة أعماله. لكن حبها للفن دفعها لتصبح راقصة استعراضية وممثلة محترفة، حيث تلقت دروسًا خاصة في الرقص التعبيري ورقص الباليه في مدارس بباريس. اكتشفها الفنان الراحل عبد الحليم حافظ من خلال شقيقها عمر خورشيد، وبدأت مسيرتها الفنية بأفلام “ربع دستة أشرار” و “قطة على نار” في عام 1978.
انتقلت شريهان نقلة نوعية بعد خمس سنوات من خلال مشاركتها في فيلم “الخبز المر” أمام الفنان الراحل فريد شوقي في عام 1982. دخلت عالم الفوازير في عام 1985 وأصبحت الاستعراضية الأولى في مصر بفضل أدائها المتميز لسنوات متتالية. تألقت شريهان في مسرحيات استعراضية عدة، منها: “سك على بناتك”، “علشان خاطر عيونك” في عام 1989، و”المهزوز”.
تعرضت لحادث سير مروع في عام 1990 أدى إلى كسر في العمود الفقري، وسافرت إلى الخارج للعلاج وامتنعت عن العمل لمدة سنتين. عادت بعد العلاج في عام 1994 بمسرحية “شارع محمد علي”. أصيبت شريهان بمرض السرطان في الغدد اللعابية مما استدعى خضوعها لعدة عمليات جراحية لإزالة الورم.
حياتها الفنية
برعت في بدايتها في المسرح بأداء مميز في مسرحيات مثل “سك على بناتك” و”علشان خاطر عيونك” مع الفنان الكبير فؤاد المهندس، وأيضاً “شارع محمد علي” مع النجم فريد شوقي. قدمت في السينما العديد من الأدوار البارزة في أفلام مثل “الطوق والأسورة”، “المرأة والقانون”، “فضيحة العمر”، “عرق البلح”، “ميت فل”، “الحب والرعب”، و”خلي بالك من عقلك”، بالإضافة إلى العديد من الأفلام الأخرى. أما في الدراما التلفزيونية، فقد شاركت في عدة مسلسلات أبرزها “دمي ودموعي وابتسامتي”. في عالم الفوازير، تألقت كنجمة أولى إلى جانب الفنانة نيللي، وأصبحت أيقونة للشباب في ذلك الوقت. توقفت عن التمثيل بعد إصابتها بالمرض.
شريهان مرت بعدد من الأزمات في حياتها
قضية النسب
في 20 يونيو 1980، تم حسم قضية رفعتها والدتها لإثبات نسب ابنتها شريهان لوالدها أحمد عبدالفتاح الشلقاني، الذي تزوجته عرفيًا. وبعد وفاة الأب، لم تستطع الأم إثبات نسب ابنتها وحاربت أسرة زوجها الراحل للحصول على الميراث. أخيرًا، أثبتت نسب ابنتها، وكانت شريهان تبلغ من العمر 16 عامًا
وفاة شقيقها عمر خورشيد
عمر خورشيد هو شقيق شريهان من الأم، وقد عانت شريهان كثيرًا من فقدانه. كان عمر شقيقها الوحيد، وصرحت شريهان مرارًا وتكرارًا بأنه كان يعني لها كل شيء، حيث كانت تعتبره أبًا وأخًا وصديقًا. توفي عمر في حادث سيارة عام 1981، وعند علمها بوفاته، انهارت شريهان وأصيبت بشلل مؤقت. بعد ست سنوات، عانت شريهان مجددًا من فقدان والدتها التي توفيت بسبب مرض السرطان عام 1987.
حادث سيارة
خلال عودتها من الإسكندرية يوم 24 مايو 1989، تعرضت شريهان لحادث سيارة نتج عنه كسور مضاعفة في عظام الحوض والعمود الفقري. في ذلك الوقت، انتشرت شائعات بأن الحادث كان مدبرًا بسبب ارتباط اسمها بشخصية سياسية.
وقد وُصف الحادث بالمأساوي، إلا أن شريهان تعافت بعد مضاعفة عدد ساعات العلاج الطبيعي على مدى عامين. بعدها، عادت لتقدم مسرحيتها الشهيرة “شارع محمد علي”، التي حققت نجاحًا كبيرًا في ذلك الوقت.
زواجها
تزوجت شريهان مرتين؛ المرة الأولى كانت من الأمير المغربي علال الفاسي، لكنهما انفصلا سريعًا بسبب غيرته الشديدة عليها. بعدها تزوجت سرًا من الملياردير الأردني علاء الخواجة، زوج الفنانة إسعاد يونس وصديقتها. هذا الزواج السري أثار غضب إسعاد يونس، لكن الأمور استقرت بينهما لاحقًا.
إصابتها بالسرطان
بعد فيلمها الأخير “العشق والدم” الذي صدر عام 2002، تعرضت شريهان للإصابة بسرطان الغدد اللعابية، وهو نوع نادر جدًا من السرطان حيث يصيب شخصًا واحدًا من بين كل 10 ملايين. سافرت شريهان بعد ذلك إلى فرنسا حيث خضعت لعملية جراحية استمرت لمدة 18 ساعة متواصلة لإزالة الورم.
بعد خضوعها لعدد من العمليات التجميلية التي تجاوزت الـ 100 عملية بسبب تأثيرات الجراحة على وجهها، خرجت شريهان من هذه الأزمة أقوى من ذي قبل. وظهرت بعد سنوات من الغياب في عام 2011 وسط المتظاهرين في ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير.
