أنت تروقين لي، أنا أود لو أتواصل معك، أنا اشعر أنني رأيتك من قبل، أنا ارغب لو نتجاذب أطراف الحديث، أنت تمتلكين صوتا عذبا وضحكه صافيه، وحين تتكلمين، أرغب لو لا تتوقفين.
خجل البنين
كل تلك العبارات السابقة تدور بعقول الآلاف، وربما الملايين من البنين، تدور بعقولهم فقط، ولا تتخطاها إلى الخارج، إلى الواقع، إلى حيز التنفيذ، رغم رغبتهم الشديدة بفعل ذلك، ولكنها لعنة خجل البنين، تلك العلة النفسية التي تصيب العديد من الصبيان بسن مبكرة، إما بصورة طبيعيه، أو بسبب تربية متحفظة.
ليكن إذن المعول الأول بجدارك العازل نحو فتاة أحلامك هو علمك بعلتك، حيث أن ذلك الجدار العازل يربض هناك بقاع لا وعيك بباطن عقلك أو بعقلك الباطن، بخبراتك وخبرات الآخرين السابقة، تلك التي تم زرعها بسن مبكرة عن عمد وعن دون عمد.
ليس للأمر علاقة بمظهرك أو خلقتك، ربما هي أمور هامة بنظرك، إلا أن للفتيات مقاييس أهم، كالقدرة على المبادرة والجرأة والذكاء وخفة الظل.
الوقاية
أنت تعرف الآن أن هناك لعنة تتلبس الآلاف من الشباب، وليس أنت فقط، لعنة طبيعية وأحيانا مكتسبة، لم يكن لك يد بها، ولكنك الآن راشد وناضج بقدر يسمح لك أن تفهم وتتفهم وتستوعب ما كان غامض من الأمور، وتدرك أهميتها وقسوتها، منعطف واحد جاد قد يحول حياتك إلى سعادة إلى الأبد.
قدرتك على المبادرة ببساطة، أنت لن تذهب الى الحرب، وليس ذاهب إلى قتال، والفتيات كائنات طبيعيات صاحبات منطق، تقدم بهدوء وجدية، لا تضحك ولا تستخف ولا تبتذل، أنت مقدم على أمر جاد وهام بالنسبة لك، لا يجب أن تشعر الفتاة أنك ترغب بأمر مبتذل أو أنك مجرد شخص تافه عابر.
العلاج
تقدم بثبات واطرح رغبتك بثبات، ليكن كلامك محدد وواضح لا لبس فيه ” أنت تروقين لي وارغب بالحديث معك ” للفتيات أجهزة قياس خفية فائقة الحساسية، وحين تدرك رغبتك الحقيقية الجادة بالحديث معها سوف تمنح الفرصة للحديث لتراك عن قرب.
وبحال رفضت الفتاة فتلك ليست نهاية اللقاء أو العالم، اخبرها أن تمنحك دقيقتين من وقتها واطمئن لن تفكر بك كمتطفل أو بغيض بل ستفكر بك كشخص عنيد ومثابر يصبر ويصر على ما يريد.
وإذا لم تفلح محاولتيك فتلك أيضا ليست نهاية العالم من حق الفتاة أن ترفضك أو تخجل منك غاية الأمر هو أن تحطم خجلك وثوابتك عنهن وعن نفسك وتمنح نفسك وتمنحهن فرصة لكي تقترب منهن عن كثب لكي تراهن ولكي يقتربوا هن منك أيضا عن كثب ويرونك.