تقدم نعومي شراجاي في كتابها “الرجل الذي ظن أن العمل حياته” رؤية مميزة لما يحدث خلف كواليس الحياة المهنية للمدراء التنفيذيين. يسلط الضوء على الروابط العميقة بين العمل والحياة الشخصية، ملمحة إلى تأثير تجاربنا الشخصية مع العائلة والأصدقاء على كيفية تفاعلنا مع زملائنا في العمل. إنه كتاب استثنائي يمكن أن يغير من حياتك المهنية إذا استوعبت مفاهيمه.
يقدم الكتاب رؤى عميقة حول السلوك البشري وكيفية التعامل مع الزملاء والقادة.
يسلط الضوء على أهمية فهم الأفراد لأنفسهم بشكل أفضل وكيف يمكنهم التأثير على العمل الجماعي. يربط الكتاب بين الظروف الحالية في محيط العمل والمشكلات النفسية التي قد نكون نحملها معنا من التجارب السابقة.
تستند الكاتبة إلى خبرتها كمعالجة نفسية لتلقي الضوء على التحديات النفسية التي يواجهها الأفراد في العمل. تُظهر الأمثلة المستمدة من تجارب واقعية كيف يمكن للأفراد نقل مشاعرهم وتجاربهم إلى البيئة العملية بدون وعي، وكيف يؤثر ذلك على العلاقات والأداء الفردي.
تقدم شراجاي أيضًا حلاً لهذه التحديات من خلال تعزيز الوعي الذاتي وتطوير مهارات إدارة العواطف.
يركز الكتاب على أهمية القيادة الإيجابية وتأثيرها على بيئة العمل، مع تقديم استراتيجيات للتعامل مع الضغوط وتحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية.
تُعتبر نعومي شراجاي، بخبرتها الواسعة كمعالجة نفسية وككاتبة صحفية، مصدرًا موثوقًا يقدم رؤى قيمة حول كيفية تحسين حياتنا في مجال العمل والعلاقات الشخصية.
اقتباسات من كتاب ” الرجل الذي ظن ان العمل حياته “
(كما هو الحال مع الكثير من الناس، مشاعرها لم تكن قائمة إلا على ما مرت به في طفولتها، حيث عانت من انعدام الأمان).
(في كل يوم نتوجه فيه إلى عملنا، نصطحب واقعين، واقعنا الخارجي، وهو دوافعنا للنجاح وكسب المال، وواقعنا الآخر، دواخلنا، وسماتنا النفسية، عدم شعورنا بالأمان، وتصوراتنا الخاطئة، وغير المنطقية، ويعود جزء كبير من ذلك لذكرياتنا، واحتياجاتنا المكبوتة، والمؤلمة).
(إن القدرة على الفصل بين واقعنا الخارجي، ومآسينا النفسية أمراً هاماً وفاصلاً لنجاح الأعمال التجارية).
(علينا أن نستوعب الآخرين وندرك أن الجميع يأتون إلى العمل حاملين أمتعتهم النفسية، وذكرياتهم).
(إذا كنت تعتقد في كثير من الأحيان أن الظروف، أو الناس إمام جيدين، أو سيئين بشكل مطلق، فأنت بحاجة ماسة لتعلم العيش في المناطق الرمادية، فهي تعكس الواقع بشكل أقرب).
(فإلقاء المسؤولية على الآخرين، والتهرب منها، وإنكار مسائل حاسمة، يخلق مشكلات على مستويات أكبر).
(يكتشف الكثيرون ممن يأتون لرؤيتي أن ما يواجهونه من مشكلات نابعة من تجارب الطفولة، حيث يجدون أنفسهم يكررون نفس أنماط التعامل غير المرغوبة التي عاصروها في حياتهم المبكرة).
(تعرضك للرفض في الطفولة، قد يجعلك تشعر بالخوف من الرفض كشخصٍ ناضج، تصبح خائفاً أن يرفضك رئيسك في العمل، خائفاً من ارتكاب الأخطاء، تجد صعوبة في التفكير، وتعجز عن إكمال المشاريع التي تعمل عليها).
(جميعنا نحمل حياتنا العاطفية الفوضوية معنا أينما ذهبنا).
(من تعرض للأذى في طفولته من قبل الأب، فغالباً سوف يجد صعوبة في اكتساب الثقة في زملائه ورؤسائه في العمل، قد يتوقع أن الجميع يحاولون إفشاله، والتخلص منه).
(التصرف وفق التجارب القديمة المكبوتة، يعد مصدراً للارتباك والاحتكاك في العمل).
(بسبب ساعات العمل الطويلة حلت أماكن العمل محل الحياة الأسرية، فقد أصبح العمل ساحة لحل النزاعات الأسرية التي تركت دون حل).
(دعاوى تحسين السلوك الفردي التي انتشرت مؤخراً، كان لها الفضل في حماية الناس من التنمر، والإذلال، والتحرش الجنسي).