يعتبر الضغط العالي من أكثر الأمراض شيوعا في العالم، ويوصف بأنه في بعض الأحيان “القاتل الصامت”، بسبب الأعراض المزعجة التي يسببها للإنسان.
ما هو الضغط العالي؟
يحدث الضغط العالي أو ارتفاع ضغط الدم، عندما يرتفع ضغط الدم إلى مستويات غير صحية.
ويأخذ قياس ضغط الدم في الاعتبار مقدار الدم، الذي يمر عبر الأوعية الدموية ومقدار المقاومة التي يلتقي بها الدم أثناء ضخ القلب.
اقرا أيضا
حبوب aldomet الخافضة لضغط الدم.. كل ما يجب أن تعرفه عنها
والشرايين الضيقة تزيد المقاومة، كلما كانت الشرايين ضيقة، وارتفع ضغط الدم لديك. على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي الضغط المتزايد إلى مشاكل صحية، بما في ذلك أمراض القلب.
ويتطور ارتفاع ضغط الدم عادةً على مدار عدة سنوات. عادة، لا تلاحظ أي أعراض. ولكن حتى بدون ظهور أعراض، يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تلف الأوعية الدموية والأعضاء، وخاصة الدماغ والقلب والعينين والكليتين.
ويعتبر الاكتشاف المبكر للضغط العالي، مهما بصورة كبيرة للمساعدة على ملاحظة أي تغييرات.
أعراض الضغط العالي
ويعتبر الضغط العالي أو ارتفاع ضغط الدم، هو أحد أبرز الحالات المرضية الصامتة، حيث قد لا يعاني الكثير من الأشخاص من أي أعراض، وقد يستغرق سنوات أو عقودا قبل أن تصل الحالة المرضية إلى مستويات شديدة الخطورة.
ولكن في حالة وصل المريض إلى تلك المرحلة قد تسبب الأعراض مشاكل بالغة الخطورة على جسم الإنسان.
وحدد خبراء الصحة أعراض ارتفاع ضغط الدم أو الضغط العالي على النحو التالي
- الصداع
- ضيق التنفس
- نزيف في الأنف
- تدفق مائي من مختلف أماكن الجسم (عرق أو بول)
- الشعور بالدوخة
- ألم في الصدر
- تغيرات بصرية
- دم في البول
وينصح الأطباء أنه في حالة ظهور أي من تلك الأعراض أو عدد منها، بضرورة الحصول على عناية طبية فورية.
أما في حالة اجتماع أكثر من عرض من تلك الأعراض مع بعضها البعض، فقد تكون الحالة قد تطورت إلى صورة خطيرة وقد تكون قاتلة.
وإذا كان لديك تاريخ عائلي مع الإصابة بأمراض القلب أو الضغط العالي، فيكون أن توصي طبيبك، بضرورة فحص ضغط الدم لديك مرتين في السنة، وهذا سيبقيك أنت وطبيبك على إطلاع بأي مشاكل محتملة قد أن تتفاقم المشكلة وتصبح خطيرة.
كيفية تشخيص الضغط العالي
يعتبر تشخيص الضغط العالي وارتفاع ضغط الدم من الأمور البسيطة، ويمكن أن تجرى في معظم العيادات الطبية أو حتى الصيدليات.
ولكن إذا كان ضغط دمك مرتفعا، فيمكنك أن تطلب من الطبيب الحصول على المزيد من القراءات والتحاليل على مدار أيام أو ربما أسابيع لرصد التغيرات المرتبطة بأنواع أدوية معينة أو معدلات التوتر.
ويمكن أن يطلب منك طبيبك عدد من أنواع التشخيص المختلفة الأخرى، التي ترصد طبيعة ضغط الدم لديك.
وتأتي تلك الوسائل الأخرى على النحو التالي
- فحص البول
- فحص الكوليسترول
- اختبارات الدم الأخرى
- اختبار النشاط الكهربائي للقلب باستخدام مخطط كهربية القلب
- الموجات فوق الصوتية للقلب أو الكليتين
ويمكن أن تساعد هذه الاختبارات طبيبك في تحديد أي مشاكل ثانوية، التي تسبب ارتفاع ضغط الدم لديك، ويمكنها أيضا أن ترصد التأثيرات الخطيرة التي يمكن أن يتسبب بها الضغط العالي على أعضاء جسدك.
كيف تقرأ ضغط الدم
يوجد لديك دوما، عندما تقرأ معدل ضغط الدم، نوعان من الضغط، وهما
- الضغط الانقباضي: تكون القراءة فيه عند الرقم الأول أو الأعلى، ويشير إلى الضغط في شرايينك عندما ينبض قلبك ويضخ الدم.
- الضغط الانبساطي: تكون القراءة فيه عند الرقم الثاني أو السفلي، وإنها قراءة الضغط في شرايينك بين دقات قلبك.
أنواع ضغط الدم
وهناك عدة أنواع من قياسات ضغط الدم، والتي يمكنك أن تجدها أثناء قراءة ضغط الدم، والتي تأتي على النحو التالي
- الصحي: القراءة الصحية لضغط الدم أقل من 120/80 ملليمترًا من الزئبق
- مرتفع: تراوح الرقم الانقباضي بين 120 و 129 ملم زئبق ، والرقم الانبساطي أقل من 80 ملم زئبق.
- مرتفع من الدرجة الأولى: يتراوح الرقم الانقباضي بين 130 و 139 ملم زئبق ، أو يتراوح الرقم الانبساطي بين 80 و 89 ملم زئبق.
- مرتفع من الدرجة الثانية: الرقم الانقباضي 140 ملم زئبق أو أعلى ، أو الرقم الانبساطي 90 ملم زئبق أو أعلى.
- المرتفع بصورة حادة: يزيد الرقم الانقباضي عن 180 ملم زئبق ، أو أن الرقم الانبساطي يزيد عن 120 ملم زئبق.
يتطلب هذا النوع الأخير من الضغط العالي لعناية طبية فورية أو الذهاب إلى قسم الطوارئ في أي مستشفى، لأنه قد يؤدي في حالة حدوثة إلى آلام في الصدر أو ضيق في التنفس أو تغيرات بصرية.
علاجات منزلية للضغط العالي
يقدم خبراء الصحة عدد من النصائح للعلاجات المنزلية لمرض الضغط العالي أو ارتفاع ضغط الدم.
ويشير الخبراء إلى أن التغيرات الصحة في نمط الحياة يمكن أن تساعد على التحكم في العوامل المسببة لارتفاع ضغط الدم.
وجاءت أبرز العلاجات المنزلية الأكثر شيوعًا لحالات الإصابة بالضغط العالي، على النحو التالي
- اتباع نظام غذائي صحي
يعد النظام الغذائي الصحي للقلب أمرًا حيويًا، للمساعدة في تقليل ارتفاع ضغط الدم.
ومن المهم أيضًا التحكم في ارتفاع ضغط الدم الخاضع للسيطرة وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات.
وتشمل هذه المضاعفات الخطيرة، التي يمكن أن يسببها الضغط العالي، أمراض القلب والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
وينبغي أن يركز النظام الغذائي الصحي للقلب على الأطعمة التي تشمل
- الفاكهة
- خضروات
- الحبوب الكاملة
- البروتينات الخالية من الدهون مثل الأسماك
- زيادة النشاط البدني
يجب أن يشمل الوصول إلى وزن صحي أن تمارس بصورة أكبر نشاطًا بدنيًا.
بالإضافة إلى مساعدتك على التخلص من أرطال الوزن الزائد، يمكن أن تساعد التمارين في تقليل التوتر وخفض ضغط الدم بشكل طبيعي، وتقوية نظام القلب والأوعية الدموية.
ويقول الخبراء إنه ينبغي أن يستهدف الشخص الحصول على 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل كل أسبوع، وهذا حوالي 30 دقيقة خمس مرات في الأسبوع.
- الوصول إلى وزن صحي
إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فإن فقدان الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي للقلب وزيادة النشاط البدني يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم.
- إدارة الإجهاد
التمرين هو وسيلة رائعة لإدارة التوتر، ويمكن أن تكون الأنشطة الأخرى مفيدة أيضًا.
وتشمل هذه النشاطات التي يمكنها إدارة الإجهاد على النحو التالي:
- التأمل
- التنفس العميق
- المساج والتدليك
- استرخاء العضلات
- جلسات وتمارين اليوجا
هذه كلها تقنيات مثبتة علميا في تقليل التوتر.
بالإضافة إلى كل ذلك يمكن أن يمثل الحصول على قسط كافٍ من النوم المساعدة الأمثل في تقليل مستويات التوتر.
- اتباع أسلوب حياة أنظف
إذا كنت مدخنًا، فحاول الإقلاع عن التدخين، تتسبب المواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ في إتلاف أنسجة الجسم وتقوية جدران الأوعية الدموية.
وإذا كنت تستهلك الكثير من الكحول بانتظام أو كنت مدمنًا على الكحول، فاطلب المساعدة لتقليل الكمية التي تشربها أو توقف تمامًا، لأنه يمكن للكحول أن يرفع ضغط الدم.
نواع ضغط الدم