الفنان محمد كمال المصري ممثل مصري اشتهر باسم شرفنطح، قدم العديد من الأعمال أغلبها في السينما وعلى خشبة المسرح، وفي هذا المقال يقدم لكم موقع “ويكي مصر” معلومات عن محمد كمال المصري وكيف انتهت حياته.

محمد كمال المصري

محمد كمال المصري شرفنطح
لقطة من مشهد لمحمد كمال المصري شرفنطح في أحد أفلامه

ولد محمد كمال المصري يوم 11 أغسطس عام 1886، في حارة “ألماظ” بشارع محمد علي، والذي كان مشهورا بأنه شارعا للفنانين والموسيقيين والراقصات، فكان من الطبيعي أن يحب شرفنطح التمثيل، وظهرت عليه الموهبة في سن صغير.

كان والده كمال المصري يعمل في الأزهر الشريف، فأدخل ابنه إلى كُتّاب في منطقة “درب سعادى” وهو ما زال في الرابعة من عمره، كما كان يسعى لتعليم ابنه وأدخله مدرسة “الحلمية” حتى يصبح طبيبا، لكن شرفنطح وجد في فريق التمثيل المدرسي ضالته، وقدم على مسرحها دور بائع أحذية، نال إعجاب الجميع، الأمر الذي شجعه على الاهتمام بالتمثيل وترك الدراسة.

قصة اسم شرفنطح

قصة اسم شرفنطح
لقطة من مشهد لمحمد كمال المصري شرفنطح في أحد أفلامه

كان محمد كمال المصري يؤدي دورا في أحد المسرحيات وكان اسم الشخصية “شرفنطح” وتعلق المصري بهذا الاسم واختاره اسما له ليلحقه باسمه الحقيقي، حتى أنه أدى شخصيتين في السينما بنفس الاسم في أفلام: مخزن العشاق عام 1933، كله إلا كده عام 1936، العرسان الثلاثة عام 1947.

قصة حياة شرفنطح الفنية

قصة حياة شرفنطح الفنية
لقطة من مشهد لمحمد كمال المصري شرفنطح في أحد أفلامه

بدأ محمد كمال المصري حياته الفنية في فرقة “الشيخ سلامة حجازي”، وكان يحب تقليده في الغناء والتمثيل على حد سواء، وبعدها انضم لفرقة سيد درويش، ثم حاول أن ينضم لفرقة نجيب الريحاني ورفض الأخير.

شرفنطح والريحاني

شرفنطح والريحاني
لقطة من مشهد لمحمد كمال المصري شرفنطح في أحد أفلامه مع نجيب الريحاني

التقى شرفنطح الفنان نجيب الريحاني، وعبر له عن رغبته في الانضمام إلى فرقته، إلا أن الأخير رفض، فما كان من محمد كمال المصري إلا أن يلقن الريحاني درسا جعله ينضم لفرقته في النهاية.

كون شرفنطح فرقة مسرحية واستأجر لها مسرحا بالقرب من مسرح فرقة الريحاني، وراح يعرض أعمال وينافس شخصية “كشكش بيه” التي اشتهر بها الريحاني، بتقديم شخصية “شرفنطح” وبالفعل حقق نجاحا كبيرا.

صدى هذا النجاح جعل الريحاني ليذهب ليشاهد عروض الفرقة الجديدة، فأعجب بأعمالهم، وتحول الرفض إلى صداقة بين شرفنطح والريحاني، وضم الأخير الأول إلى فرقته.

ومن المسرح انطلق شرفنطح إلى السينما، وكون ثنائيا مع نجيب الريحاني في عدة أفلام منها: سلامة في خير، سي عمر (اثنين من أفضل 100 فيلم في السينما المصرية)، أبو حلموس.

شرفنطح وإسماعيل ياسين

شرفنطح وإسماعيل ياسين
لقطة من مشهد لمحمد كمال المصري شرفنطح في أحد أفلامه مع إسماعيل ياسين

مع ظهور الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين على الساحة الفنية المصرية، التفت إليه الجميع وإلى هذا النوع الجديد من الكوميديا الذي يقدمه الفتى ذو الفم الواسع، وهو نوع من الكوميديا لم يكن شرفنطح معتادا عليه في الكوميديا التي قدمها.

لكنه استطاع أن يتأقلم مع الوضع الجديد، وشارك في عدد من الأعمال الناجحة مع إسماعيلي يس، مثل تقديمه شخصية “شملول أفندي” في فيلم “عفريتة إسماعيل يس” عام 1954.

شرفنطح وأم كلثوم

شرفنطح وأم كلثوم
لقطة من مشهد لمحمد كمال المصري شرفنطح في أحد أفلامه

لم يقتصر تعاون شرفنطح مع الفنانين الكوميدين فقط، بل قدم شخصية “الأستاذ فصيح” مع كوكب الشرق أم كلثوم في فيلمها “فاطمة” عام 1947، وأيضا شارك معها في فيلم “سلامة”، كما تعاون مع محمد فوزي وصباح في فيلم “الآنسة ماما”، عام 1950.

واشتهر محمد كمال المصري شرفنطح بتقديم شخصية الرجل البخيل الماكر ذو الصوت المختلف، وذلك بشكل كوميدي.

شرفنطح قبل وفاته

شرفنطح قبل وفاته
لقطة من مشهد لمحمد كمال المصري شرفنطح في أحد أفلامه

قبل وفاة محمد كمال المصري بنحو 8 سنوات قرر اعتزال الفن في عام 1958، وذلك بعد أن عانى الوحدة والمرض والفقر، وظل وحيدا بلا أولاد في أواخر أيامه، وأصيب بمرض الربو.

وهناك أقاويل بأن نقابة الممثلين خصصت له مبلغ 10 جنيهات شهرية لتعينه على الحياة، لكن آخرون قالوا إن النقابة تخلت عنه في مرضه ولم تسانده حين انهار منزله، وجمهوره هو من كان يتكفل بمصروفاته.

وتوفي شرفنطح يوم 25 أكتوبر عام 1966 عن عمر 80 عاما، وهو يعيش في حجرة مظلمة بأحد حواري منطقة باب الخلق، ويقال إن جيرانه اكتشفوا وفاته صدفة حين انبعثت رائحة كريهة من غرفته.

أفلام شرفنطح

أفلام شرفنطح
لقطة من مشهد لمحمد كمال المصري شرفنطح في أحد أفلامه مع ماري منيب

– سعاد الغجرية، عام 1928، وقدم من خلاله شخصية “برابور”.
– صاحب السعادة كشكش بيه، عام 1931.
– مخزن العشاق، عام 1933، وقدم من خلاله شخصية “شرفنطح”.
– كله إلا كده، عام 1936، وقدم من خلاله شخصية “شرفنطح”.
– سلامة في خير، عام 1937، وقدم من خلاله شخصية “بيومي مرجان”.
– سي عمر، عام 1941، وقدم من خلاله شخصية “جميل بك عم عمر الألفي”.
– أحلام الشباب، عام 1942، وقدم من خلاله شخصية “بائع السجائر”.
– شارع محمد علي، عام 1944، وقدم من خلاله شخصية “سالم أفندي”.
– شهر العسل، عام 1945، وقدم من خلاله شخصية “حسيب”.
– سفير جهنم، عام 1945.
– تاكسي حنطور، عام 1945.
– الفنان العظيم، عام 1945، وقدم من خلاله شخصية “عم شافعي”.
– السوق السوداء، عام 1945، وقدم من خلاله شخصية “هاشم الحلاق”.
– أحلاهم، عام 1945، وقدم من خلاله شخصية “عجة أفندي العرضحالجي”.
– ملكة جمال، عام 1946.
– الماضي المجهول، عام 1946، وقدم من خلاله شخصية “واحد من الأقارب”.
– ليالي الأنس، عام 1947.
– فاطمة، عام 1947، وقدم من خلاله شخصية “الأستاذ فصيح”.
– غني حرب، عام 1947، وقدم من خلاله شخصية “محفوظ بك أبو شنب”.
– حبيب العمر، عام 1947، وقدم من خلاله شخصية “الشيخ عاشور”.
– جوز الاتنين، عام 1947.
– العرسان الثلاثة، عام 1947، وقدم من خلاله شخصية “شرفنطح”.
– أبو حلموس، عام 1947، وقدم من خلاله شخصية “غبريال أفندي”.
– الهوى والشباب، عام 1948.
– المستقبل المجهول، عام 1948، وقدم من خلاله شخصية “شفتشي أفندي الصائغ”.
– ابن الفلاح، عام 1948، وقدم من خلاله شخصية “مبروك”.
– هدى، عام 1949.
– لهاليبو، عام 1949، وقدم من خلاله شخصية “الفار”.
– حلاوة، عام 1949.
– جواهر، عام 1949، وقدم من خلاله شخصية “عبد الغني أفندي الرجل البخيل”.
– بنت المعلم، عام 1949، وقدم من خلاله شخصية “مساعد الأستاذ كوشة المخرج”.
– الستات كده، عام 1949.
– أجازة في جهنم، عام 1949، وقدم من خلاله شخصية “مرتبة خان”.
– عيني بترف، عام 1950، وقدم من خلاله شخصية “عم لذيذ”.
– حماتك تحبك، عام 1950.
– آمن من الرجالة، عام 1950.
– أنا وأنت، عام 1950.
– البطل، عام 1950.
– الآنسة ماما، عام 1950، وقدم من خلاله شخصية “الأسطى عكاشة الحلاق”.
– سماعة التليفون، عام 1951.
– خبر أبيض، عام 1951، وقدم من خلاله شخصية “الأسطى شبانة”.
– بيت النتاش، عام 1952، وقدم من خلاله شخصية “غندور”.
– السر في بير، عام 1952، وقدم من خلاله شخصية “لقمان الحصان”.
– عفريته إسماعيل يس، عام 1954، وقدم من خلاله شخصية “شملول أفندي”.
– حسن ومرقص وكوهين، عام 1954، وقدم من خلاله شخصية “مرقص”.