مراجعة فيلم The Girl on The Train بطولة إيميلي بلونت
مراجعة فيلم The Girl on The Train بطولة إيميلي بلونت

عن روايتها التي تصدرت أكثر الكتب مبيعا بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة لعشرين أسبوعا على التوالي، وهي الرواية الرابعة التي تكتبها بعد فشل رواياتها الثلاثة السابقة، تحت ضغط نفسي ومادي، تطالعنا الإنجليزية باولا هوكينز برائعتها ” الفتاة على متن القطار “. الفتاة على متن القطار تم تحويلها إلى فيلم أمريكي من بطولة ممثلة أمريكية شابة لا تقل روعة عن صاحبة الرواية، النجمة إيميلي بلونت، صاحبة الوجه المعبر للغاية، والمشاعر الصادقة بشكل لا يصدق، كأنها فتاة القطار الحقيقية التي خرجت لتوها من الرواية.

راتشيل

كان زوجي يخبرني دوما بأنني خيالية، أعيش بعالم من بنائي، عالم لا يوجد به أحد غيري، وربما كان محقا، فلقد أنفصلنا على كل حال، بتلك العبارات السوداوية المأساوية تبدأ راتشيل حكايتها على متن القطار، القطار الذي يجسد حياتها هي شخصيا. تشاهد راتشيل كل يوم بطريق ذهابها وعودتها شابة تعيش ببيت على الطريق، يحبها زوجها جدا طوال الوقت ويدللها، فتردف لنفسها ” إنها كل ما تمنيته ” تعاني راتشيل من التوحد والوحدة، وهما أمران من شأنهما العصف بمشاعر أي كائن حي.

كل يوم أخبر نفسي ألا أنظر

تتخيل فتاة القطار أسماء الزوجين على مسار ذهابها وعودتها، تتخيل ماذا يتبادلان من الجمل قبل النوم، وماذا يفعلان أيضا، تحذر أن للزوج إبتسامة جذابة، وأن الزوجة رسامة، تتطور الفتاة على متن القطار مخيلتها كل يوم، فتبتكر أحداث بين الزوجين وتتمنى لو تعيشها. تقرر رايتشيل كل يوم ألا تنظر للبيت الذي يعيش فيه الزوجين ” أخبر نفسي كل يوم ألا أنظر، وأنظر ” ولا يمكنها ترويض نفسها على عدم النظر، شيء ما بحياة الزوجين يدفعها دفعا للرؤية والمراقبة، شيء تفتقده بشدة، ولا تراه إلا بذلك البيت العامر بالدفء والحب.

مراجعة فيلم The Girl on The Train بطولة إيميلي بلونت
مراجعة فيلم The Girl on The Train بطولة إيميلي بلونت

لكلا منا قصته الخاصة

ميجان – الزوجة بالبيت على مسار القطار – تروي هي أيضا قصتها، التي ربما تبدو أكثر سوداوية ومأساوية من قصة راتشيل، فهي مراهقة مغرورة وعنيدة، ونادلة، ومربية، ومومس، ولا ترحب بفكرة الزواج، وتتابع مع طبيب نفسي للخروج من هذا الجحيم. يظن زوجي أن وظيفة المربية سوف تقربني من عاطفة الأمومة والرغبة بالأطفال، بحين أنني بمجرد عودتي إلى المنزل أنزع عني ملابسي وأغسلها لأتخلص تماما من راحة الطفل التي علقت بي، وأستحم جيدا للخلاص من رائحة الأطفال.

طعم الأطفال

راتشيل لا يمكنها الإنجاب، وهو السبب الرئيس الذي دفع زوجها للانفصال عنها، رغم حبها الشديد له وارتبطها به بصورة لا يمكنها الخلاص نها، حتى بعد زواجه وإنجابه من امرأة أخرى، تتابع رايتشل حياته عبر حسابه على موقع فيس بوك طوال عامين كاملين.