العالم الثالث مصطلح حديث نسبيا، خرج إلى النور عبر مقالة الإقتصادي الفرنسي ألفريد سوفيه، تلك المقالة التي كتبها بالعام 1952، والتي استوحى فيها مصطلح العالم الثالث من مصطلح الفئة الثالثة بالمجتمع الفرنسي في نظامه الاجتماعي القديم قبل الثورة الفرنسية، والفئة الثالثة بالمجتمع الفرنسي القديم كانت الفئة المعدمة أو المهمشة، تلك التي لم تكن من أصحاب رؤوس الأموال أو من أصحاب الدرجات العلمية أو المهارات، وهو ما ينطبق هنا رغم التفاوت على دول العالم الثالث، تلك التي لا تمتلك رؤوس أموال أو مهارات علمية خاصة.

العالم الثالث والدول النامية

العالم الثالث
العالم الثالث

يطلق مصطلح العالم الثالث على مجموع الدول النامية، وهي تلك الدول ذات المستوى المعيشي المتدني مقارنة بالدول المتقدمة، ولا يستقيم فيها التوازن بين سرعة نمو السكان ودرجة التقدم الاقتصادي، وتعاني هذه الدول من الفقر وبطء معدلات التنمية والزيادة السكانية المتنامية، وتشير الدراسات الإقتصادية أن دول العالم الثالث هي تلك الدول التي لم يمكنها الاستفادة من ثمار الثورة الصناعية بالقرن التاسع عشر، وعلى هذا تعد دولا لازالت في طور النمو الإقتصادي أو دولا متخلفة. وتسمى أيضا بدول الجنوب لكون أغلبها يقع في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.

العالم الأول والعالم الثالث

العالم الثالث اتخذ تلك الصفة بعد استقلال دوله الحديث نسبيا عن الاستعمار الذي لحق بها، وهو تصنيف يضع دول العالم الثالث في مرتبة دنيا بعيدة عن العالم الأول الغربي الغني المتقدم المتطور إقتصاديا كالولايات المتحدة وأستراليا وأوروبا و الكتلة الشرقية المتمثلة بالصين وروسيا، وتتحكم في مقدراته حكومات قومية معنية في المقام الأول على بقاءه في العصر الحجري، وثبات معدلات الفقر، وبطء معدلات التنمية، ونهب ثرواته الطبيعية بمعدل أسرع من معدلات الدول الاستعمارية.

أهم خصائص العالم الثالث

  • نمو سكاني كبير بسبب الجهل وارتفاع نسبة الخصوبة.
  • معدل حياة قصير بسبب ضعف الرعاية الصحية وتدني مستوى المعيشة.
  • هجرة مكثفة من الريف إلى المدينة.
  • معدل أمية مرتفع للغاية.
  • تصدير المواد الخام للدول الصناعية بدلا عن تصنيعها.
  • عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الاستهلاكية.
  • ارتفاع الدين الخارجي.
  • التبعية الاقتصادية للدول الصناعية.