محمود المليجي فنان مصري قديم برع في تأدية أدوار الشر حتى أُطلق عليه شرير الشاشة المصرية، ولكنه لم يعجز أيضا عن إتقان أدوار الخير التي جعلت منه فنان قدير قادر على التجسد في كل ألوان الفن، ومع ذكرى رحيل محمود المليجي التي توافق  6 يونيو من كل عام سنوضح لكم عبر موقع “ويكي مصر” من هو الفنان محمود المليجي ؟ وكيف كانت لحظات وفاته ؟ فإلى التفاصيل.

 

من هو محمود المليجي

ولد الفنان المصري محمود المليجي يوم 22 ديسمبر عام 1910 في القاهرة، واستطاع طوال فترة حياته الفنية أن يكون الفنان الأكثر حضورا على الشاشة المصرية بحصيلة تجاوزت 500 عمل فني.

تربى محمود حسن المليجي وهو اسمه كاملا في بيئة شعبية والتحق بالمدرسة الخديوية للصف الثانوي لأنها كانت تشجع على التمثيل، وبالفعل تتلمذ المليجي على أيدي كبار الفنانين آنذاك الوقت من خلال هذه المدرسة.

شغف المليجي بالتمثيل وقدم العديد من العروض الفنية وهو ما جعله يترك المدرسة لعدم القدرة على التوفيق بين الدراسة والعمل، فعندما رأته الفنانة “فاطمة رشدي” في عرض مسرحي بعنوان “الذهب” أعجبت بموهبته وعرضت عليه الانضمام إلى فرقتها مقابل راتب 4 جنيهات.

بدأ محمود المليجي أول تجربة سينمائية له عام 1932 من خلال فيلم “الزواج” تأليف وإخراج فاطمة رشدي ولكنه لم يلقى نجاحا، وبعدها انضم إلى فرقة “يوسف وهبي” ليعمل ملقن مقابل 9 جنيهات، وفي عام 1936 قدم فيلم “وداد” مع المطربة “أم كلثوم”.

محمود المليجي
محمود المليجي في مشهد من فيلم الأرض

اقرأ أيضا: محمود عبد العزيز – الساحر الذي خطف القلوب بأدوات تقليدية

محمود المليجي وأولاده

تزوج محمود المليجي عام 1939 من الفنانة علوية جميل واستمر هذا الزواج حتى وفاته، أما أولاده فهم ولدين وبنت واسماءهم جمال الدين ومرسي، وإيزيس.

 

محمود المليجي وأدوار الشر

بدأت أدوار الشر للفنان المصري محمود المليجي من خلال دوره في فيلم “قيس وليلى” عام 1939 للمخرج إبراهيم لاما ، وهو الدور الذي برع فيه ووضعه في قالب أدوار الشر فترة طويلة من الزمن.

وفي العام التالي 1940 قدم المليجي أفلام متعددة مثل “رجل بين امرأتين” و “قلب امرأة”،  ثم فيلم “عاصفة الريف”، وفيلم “عريس في اسطنبول” عام 1941، لتتوالى بعدها الأعمال السينمائية التي لا تكتمل بدون وجود محمود المليجي.

ففي عام 1943، شارك المليجي في فيلم “كليوبترا”، وفيلم الطريق المستقيم” مع العلم أن أغلبية أدواره انحصرت في زعيم العصابة الشرير ، أو الطبيب النفسي الحكيم، حتى سنحت له الفرصة لتقديم شخصية “محمد أبو سويلم” في فيلم الأرض عام 1970 بترشيح من المخرج يوسف شاهين.

بعد تأدية المليجي لدوره في فيلم الأرض ببراعة أعجب به “يوسف شاهين” واختاره لمشاركته في العديد من أفلامه مثل “الاختيار” ، “العصفور” ، “عودة الابن الضال”، “إسكندرية ليه”، و”حدوته مصرية”.

 

الرصيد السينمائي لـ محمود المليجي

وصل الرصيد الفني لمحمود المليجي حوالي 500 عمل فني تم تصنيف 21 فيلما منهم ضمن أفضل 100 فيلم بذاكرة السينما المصرية وفقا لاستفتاء النقاد عام 1996، ومن أهم أعماله السينمائية ما يلي:

  • فيلم “وحيدة” عام 1944.
  • “لست ملاكا” عام 1946.
  • “ليلى العامرية” عام 1948.
  • “معركة الحياة” عام 1950.
  • “ابن النيل” عام 1951.
  • “من القلب للقلب” عام 1952.
  • “يا ظالمني” عام 1954.
  • ” رصيف نمرة 5″ عام 1956.
  • “ليلة رهيبة” عام 1957.
  • “من أجل حبي”  عام 1959.
  • “يا حبيبي” عام 1960.
  • “يوم من عمري” عام 1961.
  • “عبيد الجسد” عام 1962.
  • “شنطة حمزة” عام 1967.
  • “غروب وشورق” عام 1970.
  • “وكر الأشرار” عام 1972.
  • “يا ريتني ما عرفت الحب” عام 1976.
  • مسلسل “محمد رسول الله” عام 1980.
  • مسلسل “عمرو بن العاص” عام 1983.
  • فيلم أيوب وهو آخر أعماله السينمائية.
مشهد وفاة محمود المليجي
الفنان محمود المليجي

مشهد وفاة محمود المليجي

توفي محمود المليجي يوم 6 يونيو عام 1983 عن عمر يناهز 72 عاما، ومن المفارقات الغريبة أنه توفي إثر نوبة قلبية مفاجئة خلال تصوير آخر مشاهده في فيلم “أيوب” مع النجم الراحل “عمر الشريف” فهو آخر من تحدث معه قبل لحظات الوفاة.